يوسف عليه السلام، هو نبي من أنبياء الله، وابن النبي يعقوب عليه السلام. يعتبر من الشخصيات المركزية في التاريخ الديني للإسلام والمسيحية واليهودية. واحدة من أكثر القصص المثيرة للاهتمام في حياة يوسف هي علاقته بأشقائه، وخاصة شقيقه الأوحد.
الشقيق الأوحد ليوسف عليه السلام
كان ليوسف العديد من الأخوة، ولكن الشقيق الأوحد له من نفس الأم والأب هو بنيامين. والدتهما هي راحيل، زوجة النبي يعقوب عليه السلام المحبوبة. في القصة القرآنية، يلعب بنيامين دورًا محوريًا خلال الأحداث التي قادت يوسف إلى مصر وإلى النهاية عندما يكشف يوسف عن هويته لإخوته.
دور بنيامين في القصة
عندما أرسل يعقوب أبناءه إلى مصر للحصول على الغذاء خلال المجاعة، كان بنيامين مترددًا في البداية في الذهاب خوفًا على سلامته. ولكن بعد إلحاح من إخوتهم وطمأنة يعقوب، سافر مع إخوته إلى مصر حيث التقوا بيوسف، الذي كان يتولى منصب الوزير في ذلك الوقت دون أن يعرفوا هويته. في أحداث لاحقة:
- اتهم يوسف بسرقة الكأس الملكي ووضعها في أمتعة بنيامين كحيلة لاحتجازه.
- هذا الموقف أثار قلق وإلحاح الإخوة بالعودة لأبيهم بدون بنيامين خوفًا من الحزن الذي سيصيبه بعد فقدانه ليوسف.
- استغل يوسف هذا الموقف ليكشف عن هويته ويوضح خطته لإعادة العائلة معًا.
تظل قصة يوسف وبنيامين مثالًا خالدًا على الأخوة والصبر والمغفرة. تعكس العلاقة بين يوسف وبنيامين وقوة العلاقات الأسرية والمغفرة في مواجهة الصعوبات والتحديات. تعتبر هذه القصة من أكثر القصص التعليمية التي ترويها الكتب السماوية، وأظهرت كيف يمكن للحب والنية الطيبة أن تغلب على الحقد والغيرة.