ما معنى “أسڨاس أمڨاس”؟
تعتبر عبارة “أسڨاس أمڨاس” جزءًا من التراث الثقافي الأمازيغي الشائع في مناطق شمال أفريقيا. تحمل هذه العبارة معاني ودلالات عميقة تتعلق بالتجديد والاحتفال بالعام الجديد ضمن الثقافة الأمازيغية. سنستعرض في هذا المقال معنى العبارة وتقاليد الاحتفال بها في المجتمع الأمازيغي.
الأصول اللغوية لكلمة “أسڨاس أمڨاس”
كلمة “أسڨاس أمڨاس” باللغة الأمازيغية تُترجم إلى “عام سعيد”. تُستخدم هذه العبارة لتهنئة الآخرين بمناسبة العام الجديد الأمازيغي، الذي يُعرف أيضاً بـ”يناير”. تتكون من:
- أسڨاس: وتعني “عام”.
- أمڨاس: وتعني “جديد” أو “سعيد”.
هذا التعبير يرتبط بشكل وثيق بتقاليد إعادة الميلاد والتجديد الذي يتمثل في التغيير السنوي والتجدد الطبيعي للأرض.
الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة
تُعد “يناير” أو رأس السنة الأمازيغية مناسبة فريدة يحتفل بها الأمازيغ في جميع أنحاء شمال أفريقيا. تختلف تقاليد الاحتفال من منطقة إلى أخرى، لكنها تتشارك في العديد من العناصر المشتركة:
- التجمعات العائلية: يجتمع الأهل والأصدقاء للاحتفال معًا وتبادل التهاني والهدايا.
- تحضير الأطعمة التقليدية: مثل الكسكس والأطعمة الموسمية التي تعكس وفرة الموسم وحصاد العام.
- الأغاني والرقصات الشعبية: تُقام عروض فنية تعكس التراث الثقافي الغني للمنطقة.
- التقاليد الزراعية: يُعد اليوم فرصة لتحضير الأراضي للزراعة وللشكر على النعم والمحصول السابق.
الدلالة الرمزية لـ “أسڨاس أمڨاس”
تمثل عبارة “أسڨاس أمڨاس” قيمة معنوية مهمة بالنسبة للمجتمع الأمازيغي، حيث تُعبر عن:
- الانتماء: تُعزز من الشعور بالهوية الثقافية والروابط الاجتماعية بين الأفراد.
- التجديد والأمل: ترمز إلى بداية جديدة مليئة بالأمل والتجدد، وهي فكرة تعزز الإيجابية والطاقة الإيجابية.
- روح المجتمع: تساهم في تعزيز اللحمة الاجتماعية والوحدة بين أفراد المجتمع.
في ، تكون “أسڨاس أمڨاس” أكثر من مجرد تحية أو تهنئة؛ فهي تجسد ثقافة وحضارة تزخر بالعمق والتنوع، ويتجلى ذلك في احتفالاتها التي تعود لآلاف السنين.