في المجتمع الإسلامي، نجد مصطلحات مختلفة تشير إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى الدعم والمساعدة المالية. من بين هذه المصطلحات “الفقير” و”المسكين”، وغالباً ما يحدث خلط بينهما. اعتمد العلماء والمفسرون على القرآن الكريم والسنة النبوية لتحديد الفروق بين هاتين الفئتين. من بين هؤلاء العلماء الشيخ عبد العزيز بن باز، الذي تناول هذا الموضوع بتفصيل.
تعريف الفقير
الفقير هو الشخص الذي لا يملك ما يكفي من المال والموارد لتلبية احتياجاته الأساسية والحياتية. الشخص الفقير يعاني من نقص شديد في الموارد التي تمكنه من توفير مستلزمات الحياة اليومية.
تعريف المسكين
المسكين، وفقاً لكلام ابن باز وغيره من العلماء، هو الشخص الذي يمتلك بعض الموارد، لكنه لا يزال غير كافٍ لتلبية جميع احتياجاته الأساسية. المسكين قد يكون له دخل أو ممتلكات، لكنه يعاني من نقص في تكاليف الحياة اليومية.
الفروق الأساسية بين الفقير والمسكين
حدد العلماء الفروق الأساسية بين الفقير والمسكين بناءً على عدة نقاط، يمكن تلخيصها كما يلي:
- مستوى الاحتياج: الفقير يعاني من درجة أعلى من الاحتياج مقارنة بالمسكين.
- الممتلكات والدخل: المسكين قد يكون لديه بعض الممتلكات أو دخل محدود، بينما الفقير لا يملك سوى القليل أو لا يملك شيئاً على الإطلاق.
- الزكاة والأولوية في الحصول عليها: كلا الفئتين يستحقان الزكاة، لكن الفقهاء يرون أن الفقير قد يكون له الأولوية في الحصول عليها لكونه أكثر حاجة.
الفهم الصحيح لمفاهيم الفقر والمسكنة يساعد في توجيه الزكاة والصدقات إلى من هم أشد حاجة. ويعد الشيخ ابن باز من بين العلماء الذين ساهموا في توضيح هذه الفروق بناءً على أدلة شرعية، لتمكين المسلمين من تطبيق أحكام الشريعة بشكل صحيح.