قصة أصحاب الجنة
تشير قصة أصحاب الجنة إلى قوم كانوا يمتلكون بستاناً وافراً بالثمر والغلال. كانوا يعيشون في رخاء ونعيم بفضل ما منّ الله عليهم به. وقد اعتاد والدهم، الذي كان رجلاً صالحاً، أن يخصص جزءاً من هذا الخير للفقراء والمحتاجين.
سبب العقوبة
بعد وفاة الأب، قرر الأبناء أن يحرموا المساكين من نصيبهم في الثمار. في أحد الأيام، قرروا أن يقطفوا ثمار البستان في الصباح الباكر قبل أن يستيقظ الفقراء، حتى لا يعطوهم شيئاً منها. ولكنهم نسوا قدرة الله وأنه مطلع على نواياهم. وهنا، جاءت العقوبة الإلهية.
- إنكار فضل الله: رفض الأبناء الاعتراف بأن هذا الخير والنعيم هو بفضل الله وحده.
- البخل والجحود: كان قرارهم بحجب الزكاة والصدقة عن المحتاجين دليلًا على الجحود والبخل.
- النية السيئة: كانت نيتهم واضحة، وهي حرمان الفقراء من نصيبهم المشروع.
العقوبة – فأصبحت كالصريم
نتيجة لما سبق، أرسل الله عقوبة على هؤلاء القوم، وأحرق بستانهم بالكامل ليصبح كالليل الأسود، لا نفع فيه ولا ثمر. وهذا هو معنى “فأصبحت كالصريم”، أي أصبحت جدباء وصارت كالأرض المحروقة.
الدروس المستفادة
1. أهمية الشكر: يجب علينا دائماً الاعتراف بفضل الله علينا وشكره على نعمه.
2. ضرورة الصدقة: من المهم عدم تجاهل حقوق الفقراء والمحتاجين في أموالنا.
3. الحذر من النية السيئة: يجب أن تكون نوايانا دائماً خالصة لوجه الله، مع التقوى والإحسان للآخرين.
قصة أصحاب الجنة وما تبعها من عقوبة “فأصبحت كالصريم” تقدم لنا درسًا واضحًا عن أهمية الشكر والكرم والمواساة في حياة الإنسان. إن قراراتنا ونوايانا يجب أن تتفق مع مبادئ الخير والعدل، وأن نتجنب الجشع والبخل في تعاملاتنا اليومية.